2010/04/29

في صحبة التابوت

أحيانا، تطفو دموع وأحزان قديمة.. تقفز ـ هكذا ـ عابرة السنوات والشهور والأيام.. تبدو طازجة وكأنها حدثت منذ لحظات.. تخبرني بمدى قسوتي.. يا ربي.. كنت قاسيا مع أمي.. ومع طيور البيت والنخلات الصغيرة وأغنامي المسكينة.. دمعة ساخنة.. تخط طريقها على وجهي، منزلقة ببطء يلسع الروح.. فأستيقظ لأجد حزنا خفيفا يرافقني بقية اليوم.. ومشاهد ضبابية من أيام بعيدة تثير حيرتي.. وتجعلني راغبا في بكاء حقيقي من عيوني الجافة... يبدو أنني سأظل هكذا طول حياتي اجر حزني ودموعي، احمل قسوتي التي مارستها زمان.. تلك الأحمال التي تزداد ثقلا مع الوقت.. وبصمت يليق بتلك اللحظات، اجر تابوتي في طريق وعر.. لا تبدو له نهاية..

2010/04/26

مثل قطة نائمة

لماذا يبدو الأرق ثقيلا إلى هذا الحد؟ يتبدد النوم ـ فجأة ـ مثل بخار.. على الرغم من كل القرابين المقدمة له.. شوارع خالية تماما.. هدوء يحيط المكان، هدوء يبعث على الخوف.. هسيس أوراق الشجرات الثلاث ـ القريبات من النافذة ـ اثر نسمة عابرة.. بلا جدوى.. حتى القطط تمددت فوق مشاية الجارة العجوز بلا حراك.. الجفون ثقيلة.. لا اقدر على حملها .. وكل ثانية تمر يزداد ثقلها أكثر.. وأكثر.. لم يفلح كوب اللبن أو الكثير من الموسيقى أو حمام دافئ.. لم ينجح تخيل سماء زرقاء.. سماء غارقة في زرقة داكنة.. ولا نهائية.. لم ينجح تخيل وجودي في قارب يتهادى برتابة بواسطة مويجات كسولة.. لا رغبة في القراءة أو الكتابة أو مشاهدة الأفلام .. الرغبة الوحيدة في نوم لا يأت... فقط سويعات من النوم.. لا اطمع في المزيد.. فقط حلم ناعم ، يسحبني إلى ظلام دامس.. ترى ما الذي تفعله القطط حتى تستغرق ـ هكذا ـ في نوم سريع.. وبلا أدنى مجهود يذكر؟

«45 سنة».. حب أم خيانة؟

الماضى لا يموت أبدا، فهو موجود بشكل أو بآخر، ختى وإ ن كنا لا نعى بوجوده، لكنه فى لحظة ما سيطفو على سطح الذاكرة قبل أن يختفى فى سلام، ...