2010/08/31

وداعا أغسطس

انه أغسطس.. يرحل بعد أن يربت على جسدي وروحي، بعد أن يمنحني بسمة ولحظة اكتئاب، دائما أتخيله في صورة عجوز بلحية بيضاء، وسبحة لا تفارق يده، عجوز خبر الدنيا وامتلك الحكمة، صورة قريبة من صور العجائز المرسومة في كتب الأطفال التي قرأتها زمان، يجلس تحت الشجرة، يوزع الحكمة بيمينه والتعبيرات اللاذعة بشماله. اته أغسطس.. الشهر الذي ينضج فيه البلح والذرة والجوافة والصبيان والبنات، الشهر الذي نمارس فيه ذكورتنا بقسوة، من يقف حافيا على أرض القيالة الساخنة لأطول فترة ممكنة؟، من يطلع النخلة الممسوحة ويأتي بالبلح؟، من يواجه الكلب الشرس دون أن يرتجف قلبه؟، من يخمن اسم القادم نحونا من البعيد دون أن يخطي؟. انه أغسطس.. أحبه أحيانا، واكرهه أحيانا..

2010/08/15

أغسطس

أحيانا اكتشف أنني أكره شهر أغسطس، وانه شهر طويل، وممل، وحار جدا.. وانه يأتي ومعه كل منغصات الصيف.. وأحيانا اكتشف أنني أحب أغسطس لدرجة طرحي لسؤال يغيظ أصدقائي: لماذا لا تكون كل شهور السنة أغسطس؟.. فهو شهر الإجازة واللعب والمرح والقراءة والبلح والمانجو والدرة، والسهر بالليل وتأمل السماء والنجوم والقمر، وتخيل الحبيبات، ومناجاتهن، وقضاء وقت طويل في محاولات فاشلة لكتابة قصائد حب مهداة إليهن. بقية شهور السنة تتأرجح عندي بين الحب والكره، وبعض الشهور أبدو تجاهها محايدا، فلا أنا أحبها لدرجة انتظار قدومها، ولا أنا اكرهها لدرجة انتظار رحيلها بسعادة وحبور، لكن أغسطس يختلف، هو الوحيد الذي أحبه واكرهه في نفس الوقت.. هو الوحيد الذي يسكن بذكرياته دماغي، هو الوحيد الذي ساهم في تكويني ومنحى لحظات سعادة، وعذاب أيضا..

«45 سنة».. حب أم خيانة؟

الماضى لا يموت أبدا، فهو موجود بشكل أو بآخر، ختى وإ ن كنا لا نعى بوجوده، لكنه فى لحظة ما سيطفو على سطح الذاكرة قبل أن يختفى فى سلام، ...