2011/06/18

تفاحة نيوتن


قبل أن يرحل
سيتمتم: "أنا مثل أخوك الكبير، لا تكسفني"
ويدسها فى يدي،
أحيانا يكون كريما لدرجة لا تحتمل
فيملا جيوبي وحقيبتي
يفعلها دون أن يرعش له جفن،
وبحرفية عالية
تجبرني على التزام الصمت.

انظر
ثمة نصيحة يتيمة، جائعة
قابعة في راحة اليد
ستبدأ بعد قليل
في امتصاص الدم.  

2011/06/16

موسيقى


الكائنات الخرافية التي أخبئها في جيوبي
وأسربها إلى حجرتي بين وقت وآخر
بدأت تزحم المكان
وتتحول إلى نسخ متعددة منى،
تدمن سماع الموسيقى
التي لا تتوقف عن العزف بداخلي،
ومراقصة الصمت
والكتابة في الهواء
والتنقيب عن بيوت النمل.

   
قل لي يا طاهر:
كم كلمة نطقتها اليوم؟ 

2011/06/15

صباح جديد



استيقظ الولد مبكرا على غير العادة..
فتح عينيه بسهولة ويسر، عتمة خفيفة تلفه برفق، وتحث الروح على الدخول في مرحلة من التأمل والتفكير، يأتيه صوت ديك متقطع، بعيد بعض الشيء عن أذنيه لكنه واضح، ديك يسكن إحدى الشرفات ويراقب شارع خال من المارة بينما يجرب صوته بكل حرية.. العصافير تمارس أيضا غنائها الخاص، أعداد كبيرة تسكن شجيرات مدخل العمارة، ما أن ترتفع يد المايسترو في الهواء، حتى تبدأ موسيقاها في صعود السلالم والتسرب إلى الشقق الناعسة.
بينما ضوء خفيف يتسرب ببطء من شباك المطبخ، يتسرب على مهل وبخجل، راسما على بلاط باب المطبخ لونا باهتا يقترب من الدخول في مرحلة البياض الناصع، وتزداد مساحته بمرور الوقت..
لم يستطع الولد صيد أي فكرة أو حتى إقناعها بمجرد حديث عابر لدقائق.. " يبدو أنني صرت صيادا عجوزا" هكذا قال الولد في نفسه، وقرر أن يجرب بعض الألاعيب الذهنية لتمضية الوقت، بينما يراقب انحسار العتمة من حوله، لكن دماغه لم يطاوعه واستسلم لحالة من الحياد التام تجاه أي شيء.
بسرعة توقفت العصافير وتلاشى صوتها، إلا من ثلاثة أو أربعة ظلت تعزف بشكل منفرد.. بعدها نبتت أصوات أقدام في الشارع، أحذية ثقيلة تمشى ببطء وهى تضغط على رمل الطريق بقوة، تبعها أصوات صنابير مياه وأبواب شقق تغلق وأقدام تنزل السلم مسرعة وموتور سيارة يهدر لبعض الوقت قبل أن تنطلق..
قال الولد في نفسه: " أيهما أفضل، الشاي بالقرنفل أم القهوة". وظل لفترة طويلة يفكر: هل يبدأ صباحه برائحة القهوة أم برائحة القرنفل..

«45 سنة».. حب أم خيانة؟

الماضى لا يموت أبدا، فهو موجود بشكل أو بآخر، ختى وإ ن كنا لا نعى بوجوده، لكنه فى لحظة ما سيطفو على سطح الذاكرة قبل أن يختفى فى سلام، ...