ماذا يفعل الولد وقد استيقظ اليوم، وهو يشعر بمزاج سيء؟
أيقن الولد أن هذا ليس يومه، وعليه الآن أن يهيئ نفسه لمرافقة الملل واللامبالاة والانغماس في الصمت.
فكر: انه لابد وأن يقرأ كثيرا في علم النفس، ليس للبحث عن علاج لحالته، والتي يراها غريبة، وإنما فقط من أجل المعرفة، قائلا: إن المعرفة وان لم تقودك إلى الحل، فهي على الأقل ستقلل من رهبتك، وتساعدك في التعايش بسلاسة مع مزاج سيء يأتي بلا سبب.
قطعة من البهجة.. هذا ما كان يدور في خلد الولد..
البهجة هي بالضبط ما يحتاجه الآن، في هذا الصباح الباكر، بهجة تجعله يغادر سريره بخفة ويمارس طقوس يومه بهمة ونشاط.. بهجة تجعل مزاجه صافيا، وقادرا على الكتابة بشغف بينما موسيقى محببة تعزف في خلفية المشهد.
ترى.. من أين تأتى البهجة؟