2007/01/29


دفء وبرتقال وشمس



ـ انه الشتاء ..
هكذا صاح الولد ، عندما وجد أن الشمس قد أصبحت أكثر لطفا ، وهناك غيوما داكنة تسبح في السماء .
انه الشتاء صانع البهجة في نفس الولد ، والذي ترافقه دوما طقوسا معينة، يحرص على أدائها بطيبة ورضا، بدءا من التجمع حول النار بالليل، حتى الجلوس في الشمس بالنهار .. انه الاستمتاع بالدفء والحرارة .. والتلذذ بتلك السخونة التي تتسرب على مهل إلى أطراف الجسد الباردة .
ورغم كثرة ما كتب عن علاقة الشتاء بالاكتئاب ونوبات البرد، إلا أن ذلك لم يجعل الولد يعيد التفكير، في شكل العلاقة التي تربطه بالشتاء، بالعكس يكون الولد أكثر سعادة في الشتاء .. سعيدا وهو يتناول البرتقال بصحبة الدفء .. وهو يستمتع بالنوم بشكل لم يعهده في أي فصل آخر .. بالقراءة متدثرا بالبطانية، وموسيقى تنبعث في الحجرة، ويا سلام لو كانت فيروز أو منير، يصاحبها من وقت لآخر كوبا من الشاي، الفواح برائحة القرنفل أو النعناع .
من أجل ذلك كان الولد يشعر بالسعادة .. والفرحة ـ تلك الشيطانة الصغيرة ـ تكاد تنط من وجهه، لأنه يعيش شتاءا مصحوبا بدفء وشمس وبرتقال.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

انا بنت
بحب ريحة الفانيليا
بمشى حافيه
عندى كراكيبى اللى ملت كل حته ومحدش يفدر بتخلص منها
وعندى مشط خشب وسر احتفظى بيه وحبى ليه مش حكاية حب
انما بحس انه شرب من زيوت شعرى الطبيعيه يعنى لحم كتافه من خيرى ميقدرش يقطغ شعرى ولا يقصفه
معنديش احلام غريبه
لكن كل همى الناس ..راحتهم وسعادتهم
وبسلم عليك
سلام

«45 سنة».. حب أم خيانة؟

الماضى لا يموت أبدا، فهو موجود بشكل أو بآخر، ختى وإ ن كنا لا نعى بوجوده، لكنه فى لحظة ما سيطفو على سطح الذاكرة قبل أن يختفى فى سلام، ...