2010/04/26

مثل قطة نائمة

لماذا يبدو الأرق ثقيلا إلى هذا الحد؟ يتبدد النوم ـ فجأة ـ مثل بخار.. على الرغم من كل القرابين المقدمة له.. شوارع خالية تماما.. هدوء يحيط المكان، هدوء يبعث على الخوف.. هسيس أوراق الشجرات الثلاث ـ القريبات من النافذة ـ اثر نسمة عابرة.. بلا جدوى.. حتى القطط تمددت فوق مشاية الجارة العجوز بلا حراك.. الجفون ثقيلة.. لا اقدر على حملها .. وكل ثانية تمر يزداد ثقلها أكثر.. وأكثر.. لم يفلح كوب اللبن أو الكثير من الموسيقى أو حمام دافئ.. لم ينجح تخيل سماء زرقاء.. سماء غارقة في زرقة داكنة.. ولا نهائية.. لم ينجح تخيل وجودي في قارب يتهادى برتابة بواسطة مويجات كسولة.. لا رغبة في القراءة أو الكتابة أو مشاهدة الأفلام .. الرغبة الوحيدة في نوم لا يأت... فقط سويعات من النوم.. لا اطمع في المزيد.. فقط حلم ناعم ، يسحبني إلى ظلام دامس.. ترى ما الذي تفعله القطط حتى تستغرق ـ هكذا ـ في نوم سريع.. وبلا أدنى مجهود يذكر؟

ليست هناك تعليقات:

«45 سنة».. حب أم خيانة؟

الماضى لا يموت أبدا، فهو موجود بشكل أو بآخر، ختى وإ ن كنا لا نعى بوجوده، لكنه فى لحظة ما سيطفو على سطح الذاكرة قبل أن يختفى فى سلام، ...