2010/05/08

ميراث ثقيل جدا

ثقيل جدا هذا الميراث الذي تحمله البنت بداخلها.. كل تلك الوصايا.. والمحاذير.. الأوامر.. والتعليمات.. حكايات بنات أخريات، لم ينصتوا لكلام الآباء، فانتهت حكاياتهم ـ كالعادة ـ بشكل بشع.. لن يمحى أبدا من الذاكرة.. كل ذلك الخوف الذي يتراكم بمرور الأيام.. الخوف من القطط والكلاب والفئران والصراصير والأولاد.. ميراث قديم يبدأ عندما تشد الأم ـ ذات عصر حار ـ أذن البنت اليمين، قائلة في تهديد: الأولاد خطرون جدا.. وشريرون أيضا.. لهم أنياب وأظافر مثل الكلاب والقطط تماما.. ويشد الأب ـ في صباحات الجمعة ـ أذن البنت الشمال، قائلا في وعيد: الأولاد.. اممم.. إنهم مخلوقات سيئة.. يجب الابتعاد عنهم.. والآن اذكري لي ثلاثة فروق بين الولد والبرص؟ ثقيل جدا هذا الخوف.. الصخرة التي تجثم على الصدور.. دون أن يجرؤ أجد على زحزحتها

هناك تعليقان (2):

اسامة يس يقول...

نعم هي محاذير فولاذية لا تقبل الجدل.. لكن إذا كان للرجل في المقابل مطلق العنان واذنه لم يمسها أحد بسوء...
فإني اشهد أنها أقوى ارادة او ع الاقل لم ينصح فيعصي النصيحة... إذ هو حتما سيغلط مع انثى...
اليس كذلك...
ل

Unknown يقول...

العزيز: اسامة
اشكرك على مشاركتك وتفاعلك مع ما اكتب
وللأسف الشديد لم افهم وجهة نظرك.. هل يمكن توضيحها اكثر؟
وشكرا لمرورك على المدونة

«45 سنة».. حب أم خيانة؟

الماضى لا يموت أبدا، فهو موجود بشكل أو بآخر، ختى وإ ن كنا لا نعى بوجوده، لكنه فى لحظة ما سيطفو على سطح الذاكرة قبل أن يختفى فى سلام، ...