2010/05/21

كيف؟

يا الهي.. كيف قمت بزيارتي رغم ندرة أحلامي؟ حيث لا توجد أرقام للبيوت أو أسماء للشوارع لا أحد سيدلك على عنواني فكيف استطعت إذن العثور على كيف؟!

2010/05/15

أتكلم في صمت

هل جربت يوما متعة الصمت.. أن تصوم عن الكلام لمدة يوم كامل على الأقل.. الخطوات بسيطة،أغلق تليفونك، وقرر عدم الخروج من البيت.. ثم مارس حياتك كالمعتاد.. تصفح الانترنت.. اقرأ كتبك المؤجلة.. فكر في أشياء محببة.. استمع إلى الموسيقى.. من خلال تجربتي الشخصية، الأمر يستحق التجربة.. كثيرا ما الجأ إلى متعة الصمت.. أتلذذ به.. لا يعني ذلك أنني امتنع عن الكلام نهائيا، فبمرور الوقت اكتشفت أنني أتكلم بداخلي.. في دماغي أو في قلبي، لا اعرف من أين تحديدا، كل ما اعرفه أنني أتكلم بداخلي، أقيم حوارات مع نفسي، وأجاوب على أسئلة تدور في ذهني.. أحيانا اغضب من نفسي وازعق فيها ـ هكذا ـ بكل حرية وبلا تأنيب من ضميري.. الغريب اكتشافي أنني اضحك بداخلي، أحيانا تكون مجرد ابتسامات صغيرة، وأحيانا قهقهات صاخبة اشك أنها ستلفت نظر الجيران.. من خلال صمتي، أمارس كل مشاعري وأحاسيسي بحرية، وبلا رقابة أو خوف من احد.. في صمتي.. أمارس حياتي الحقيقية..

2010/05/08

ميراث ثقيل جدا

ثقيل جدا هذا الميراث الذي تحمله البنت بداخلها.. كل تلك الوصايا.. والمحاذير.. الأوامر.. والتعليمات.. حكايات بنات أخريات، لم ينصتوا لكلام الآباء، فانتهت حكاياتهم ـ كالعادة ـ بشكل بشع.. لن يمحى أبدا من الذاكرة.. كل ذلك الخوف الذي يتراكم بمرور الأيام.. الخوف من القطط والكلاب والفئران والصراصير والأولاد.. ميراث قديم يبدأ عندما تشد الأم ـ ذات عصر حار ـ أذن البنت اليمين، قائلة في تهديد: الأولاد خطرون جدا.. وشريرون أيضا.. لهم أنياب وأظافر مثل الكلاب والقطط تماما.. ويشد الأب ـ في صباحات الجمعة ـ أذن البنت الشمال، قائلا في وعيد: الأولاد.. اممم.. إنهم مخلوقات سيئة.. يجب الابتعاد عنهم.. والآن اذكري لي ثلاثة فروق بين الولد والبرص؟ ثقيل جدا هذا الخوف.. الصخرة التي تجثم على الصدور.. دون أن يجرؤ أجد على زحزحتها

2010/05/02

حلم يرقص أمامنا

السينما متعة.. حيث ظلام خافت يعم الصالة.. تاركا الفرصة للموسيقى والأحلام أن تتراقص على الشاشة.. ظلام يخفى وجوه المحبين.. وهو يمنح الأصابع متعة أن تتعانق ببطء.. وترقص ببطء.. وتضغط ببطء أكثر.. السينما طقوس.. مثلا: ترقب الرفقاء أمام باب السينما.. شراء كيس فيشار.. الحرص على أن تكون في مقعدك قبل أن تطفأ الأنوار.. متابعة عروض الأفلام القادمة.. قراءة تتر بداية الفيلم.. السينما حلم.. لن يوقظك منه سوى كلمة "النهاية"، وهى تستريح على الشاشة.. تنظر لك بمكر قبل أن تضغط على زر النور ثم تفتح لك الباب وهى تدفعك برفق إلى الشارع.. حيث الصخب والزحام.. حيث أبواق السيارات.. حيث الواقع الذي تهرب منه إلى الحلم..

«45 سنة».. حب أم خيانة؟

الماضى لا يموت أبدا، فهو موجود بشكل أو بآخر، ختى وإ ن كنا لا نعى بوجوده، لكنه فى لحظة ما سيطفو على سطح الذاكرة قبل أن يختفى فى سلام، ...